زوارنا الكرام


زوارنا الكرام / إلى كل من يريد معرفة الحقيقة في ليبيا ... إلى كل من يريد معرفة حجم المؤامرة التي احيكت ضدها.... إلى كل من يريد معرفة من وراء هذه المؤامرة واهدافهم ... إليكم الحقيقة كما هي.


المجلس “الانتقامي” الليبي

المجلس “الانتقامي” الليبي
2011.04.18

يمر اليوم شهران على اندلاع “الثورة الليبية”، والله وحده يعلم كم شهرا آخر سيتحمله الشعب الليبي سواء في بنغازي أو مصراتة أو حتى في طرابلس، قبل أن يتوقف القصف المُفضي إلى شلال الدّم ..

 وزير الدفاع الفرنسي يقول إن الحرب ضد نظام القذافي ستطول، وإنه من غير الممكن التنبؤ بما سيكون عليه الحال لاحقا في ليبيا.. هذا الكلام سمعنا ما يشبهه مرات ومرات، ولعل المستنقع  العراقي شاهد على تداعياته.. كلام لا يبشر بخير، ومن أين يأتي الخير والقنابل تدكّ ليبيا يوميا وتسوي منشآتها بالأرض. وليبيا تقسم بين شرقية وغربية بما يوحي بمشروع تقسيم لا يقل سوءا عن ذلك الذي نفذ في السودان منذ أشهر قليلة.
لم يخطئ ثوار ليبيا فقط عندما رفعوا السلاح في وجه نظام مدجج بأحدث الأسلحة، في الوقت الذي ترفع فيه ثورات الشارع العربي شعار التغيير السلمي، بل هم الآن بصدد ارتكاب أخطاء قاتلة عندما حصروا المجلس الانتقالي في منطقة محدودة بأسماء سريّة، وهو ما ينذر بهيمنة منطقة جغرافية صغيرة على دولة في حجم ليبيا وهذا يطرح مسألة تمثيلية هذا المجلس بالنسبة للمجتمع الليبي الذي يعرف الجميع أنه مجتمع قبلي صعب المراس، ما ينذر بأن هذه الحرب ستطول وستخلط فيها الأوراق، ويتحول المجلس الانتقالي إلى مجلس “انتقامي” أو بالأحرى إلى نقمة على الشعب الليبي كافة. هذا إذا ما نجحت الثورة في الإطاحة بالقذافي، الذي بيّنت  أسابيع من القتال أن قلعته منيعة ولا يمكن الوصول إليها بسهولة.
مجلس ليبيا الانتقالي هذا، ارتكب حماقة أكبر، عندما  اتخذ موقفا عدائيا من الجزائر، فكيف لهيئة تبحث عن شرعية دولية أن تستعدي دولة جارة في حجم الجزائر، ما يطرح تساؤلات مشروعة حول الجهة التي تقف وراء هذا المجلس ؟ وما مصلحتها من ذكر الجزائر بسوء ؟ فعندما يصرح معارض ليبي لـ “الفجر” ويقول إنه ليس بوتفليقة أو بلخادم المسؤولان عن دعم القذافي وإنما جهات أخرى، فإنه يتهم بهذا القول المؤسسة العسكرية، ومصدر مثل هذا الكلام يعرفه كل الجزائريين، وهو المخزن المغربي ولهجة العداء هذه مغربية محضة حفظناها “عن ظهر قُرب” منذ السبعينيات، فالمغرب وجد في قضية الثوار الليبيين رديفا للبوليساريو الذي يدعي المغرب أنه صناعة جزائرية، رغم أن كل المواثيق الأممية تؤكد أن قضية الصحراء الغربية هي قضيّة تصفية استعمار طرفاها المغرب والبوليساريو، الممثل الشرعي للشعب الصحراوي.
حدة حزام

أرشيف المدونة الإلكترونية