زوارنا الكرام


زوارنا الكرام / إلى كل من يريد معرفة الحقيقة في ليبيا ... إلى كل من يريد معرفة حجم المؤامرة التي احيكت ضدها.... إلى كل من يريد معرفة من وراء هذه المؤامرة واهدافهم ... إليكم الحقيقة كما هي.


صحيفة روسية تبرز مغالطات المجلس الانتقالي في اتهاماته للجزائر

عتبرت أن إثارة قضية دبابات ''تي 92'' هدفها دفع الناتو إلى المعركة البرية
17-04-2011 الجزائر: رضا شنوف


 وضعت صحيفة روسية اتهامات المجلس الانتقالي في ليبيا للجزائر ودول من شرق أوروبا بدعم القذافي بدبابات روسية الصنع، محل شك وانتقاد في نفس الوقت، بسبب الاتهامات غير المؤسسة، انطلاقا من كون الدبابات المشار إليها من قبل المعارضة لم يتم تصنيعها أساسا، كما أن روسيا تفرض شروطا صارمة تمنع إعادة بيعها. معتبرة أن هذه الهالة الهدف منها الدفع بقوات الناتو إلى الحرب البرية وللتغطية على هزائم المعارضة المسلحة.




وردت الصحيفة الروسية ''نيزافيسيمايا غازيتا''، في عددها الصادر أول أمس، على ممثل المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، محمود عوض شمام الذي شكا من عدم توفر الأسلحة الكافية للمعارضة الليبية، وأكد أيضا أن نظام معمر القذافي يتلقى أحدث الأسلحة روسية الصنع، مشيرا إلى دبابات روسية ''تي ''92 من دول من أوروبا الشرقية عبر البحر والتي يستعملها في معارك مدينة مصراتة واستقبل 500 سيارة مملوءة بالأسلحة قادمة من الجزائر.
وقالت الصحيفة الروسية إن هذه الاتهامات أثارت استياء لدى خبرائها الذين قالوا: ''يوجد في الحقيقة شيء يسمى دبابة روسية ''تي ''92 أو ''تي ''9 أو ''تي .''2 توجد هناك دبابة ''تي ''90 ولكن توقف إنتاجها في مصنع ''أورال فاغون زافود''، إضافة إلى أن القذافي ليس بحاجة لدبابات إضافية عما هو موجود لديه''.
وشددت الصحيفة في ردها على اتهامات المجلس الانتقالي: ''إن روسيا لم توزع أسلحة مجانا إلا على أساس الدفع المسبق، ويجب توقيع عقود مع ''روسوبورون إكسبورت''، الشركة الروسية الوحيدة المخولة لتصدير الأسلحة الروسية. إن تصدير المعدات العسكرية عملية بيروقراطية معقدة للغاية، حيث ينبغي تجميع حوالي 40 موافقة ويجب عدم نسيان أن روسيا وافقت على فرض عقوبات على نظام القذافي''.
ولم تهمل الجريدة فرضية خطإ في نطق طراز الدبابة، وإمكانية أن يكون المقصود دبابة ''تي ''90 والتي قالت بشأنها: ''لا تستخدم دبابة ''تي ''90 في الخدمة المسلحة لدى بلدان أوروبا الشرقية، باستثناء روسيا. ومن المعروف أن الهند هي الدولة الوحيدة التي استلمت هذا النوع من الدبابات الروسية. سبق أن تم التوقيع عام 2006 لبيع الجزائر 180 دبابة بحيث يتم تسليمها لاحقا، وأضيف عليها بعد ذلك عقدان ليصبح العدد 300 دبابة بحلول عام .2011 ولكن حتى الآن لم يبدأ تنفيذ العقد''. مشيرة إلى أن الجيش الجزائري لا يمكن أن يكون ممونا للقذافي بدبابات ''تي .''90 وتواصل الجريدة، انطلاقا من تحليلات خبرائها، في توضيح المغالطات التي لفقت للجزائر: ''إن روسيا تبيع أسلحتها بشرط عدم نقلها إلى بلدان أخرى، وهذا يلغي إمكانية بيع الجزائر دبابات روسية للقذافي. وبالإضافة إلى ذلك، من المستبعد أن تبيع دول أوروبا الشرقية هذه الدبابات للقذافي، لا سيما أنها الآن أعضاء في حلف الناتو. يبقى احتمال أخير هو أوكرانيا وبيلاروسيا ومولدافيا''.
واعتبرت الجريدة أن المعارضة المسلحة في ليبيا أثارت قضية الدبابات الروسية للتغطية على هزائمها على الأرض، مضيفة بأنهم يحاربون ''من موقع ضعيف وهم غير منظمين وغير مدربين، يفتقرون إلى الكثير من قواعد التنسيق العسكري''. وتواصل في تحليلها بأن قضية الدبابات ما هي إلا وسيلة للضغط على الدول الغربية من أجل تدعيمهم بالأسلحة، وتضيف قائلة: ''وبما أن الليبيين لا يعرفون كيفية التعامل معها، فيجب إرسال الخبراء والمدربين والفنيين والمستشارين. ويدور الحديث هنا إلى حد كبير عن الدفع بالأوروبيين إلى معركة برية ضد القذافي''. وتختم مقالها بالقول: ''أما موضوع الدبابة الروسية ''تي ''92 فهي قصة وهمية جاءت لخدمة قضية أخرى''.

أرشيف المدونة الإلكترونية