تنظيم درودكال يكشف عبر مسؤوله الإعلامي:
أتباع القاعدة حصلوا على أسلحة وصواريخ من مخازن القذافي
مخاوف الجزائر من انتشار السلاح في المنطقة تتأكد
أكد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وجوده في ليبيا، وأن القتال في أرض المختار من أهم أولوياته، وأن هناك 5 إمارات إسلامية تُقام في مناطق الشرق الليبي الذي يسيطر عليه الثوار، وشن هجوماً عنيفاً على المجلس الوطني الانتقالي ووصفه بأنه "مجلس الكفر الانتقالي"، منتقداً استعانته بقوات من وصفهم بـ "الصليبيين". وجاء موقف التنظيم في رد بعث به إلى "الحياة" اللندنية المسؤول الإعلامي في "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" المعروف باسم صلاح أبي محمد رداً على أسئلة وجهتها إليه عبر البريد الإلكتروني. وأوضح المسؤول الإعلامي ردا على سؤال حول موقف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي من تدخل حلف الناتو لمصلحة الثوار في ليبيا، بأن موقف التنظيم الإرهابي كجماعة هو الموقف الذي أعلن عنه الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الأم أيمن الظواهري، وقال "موقفنا من مجلس الكفر الانتقالي والمجرم معمر القذافي وحلف الشيطان هم أهدافنا وهم أعداؤنا وسندحرهم أين ما كانوا".
- وأكد المتحدث وجود التنظيم الإرهابي داخل الأراضي الليبية، وحصول الإرهابيين على أسلحة وصواريخ أرض جو من مخازن الأسلحة، وقال "لدينا إمارات إسلامية، ولا نخاف من ذلك، لأننا لسنا مجرمين ولا نخشى إلا الله، والأسلحة للدفاع عن شرفنا وشرف الأمة الإسلامية ورفع راية الإسلام، فلنا في إمارة مدينة درنة ومدينة بنغازي ومدينة البيضاء ومدينة المرج ومدينة شحات الإسلامية، خصوصاً إمارة درنة وأميرها الشيخ عبد الحكيم الذي شكّل هو وإخوانه المجلس الإسلامي بالمدينة".
وانتقد المسؤول الإعلامي في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بشدة التدخل الأجنبي في ليبيا، وأوضح ردا عن سؤال حول ايجابية التدخل خاصة وأنه جاء في لحظة حرجة كاد فيه نظام القذافي أن يقضي على الثوار بعدما وصلت قواته إلى أبواب بنغازي، فلولا تدخل الغرب لكانت وقعت مذبحة ربما ولكان قُضي على الثوار، بقوله "الموت بشرف يكون أضعف الإيمان من الاستعانة بقوات الصليبيين، لو صبروا قليلاً لكانت ستحل بقوات الطاغية أكبر مصائبهم، فلا نجد في التدخل أمراً جيداً أبداً وهو بداية الحرب ولكم في أفغانستان مثالاً، مؤكدا أن أولوية التنظيم القتال مع ما اعتبرهم بالإخوان في أرض المختار ليبيا و"ندفع بشهدائنا وأرواحنا في سبيل الدفاع عن شرفهم وأرضهم فهم مسلمون"، وأضاف أن "من يقاتل على الصفوف الأمامية في ليبيا هم مجاهدون في سبيل الله ولا صلة لهم بمجلس الكفر الانتقالي الذي جلب الكفار، إلا قلة منهم يتعمدون الظهور في وسائل الإعلام فهم لا يفقهون إلا التصريحات المترنحة".
وتؤكد هذه التصريحات كل مخاوف الجزائر وتحذيراتها للمجتمع الدولي بخصوص التهديد الذي يمثله التنظيم الإرهابي في المنطقة، خصوص في ظل انتعاشته بسبب ما حدث في ليبيا حيث فتحت مخازن الأسلحة وباتت بين أيدي الجماعات المتطرفة.