محلل سياسي: دول التحالف الغربي تتآمر من أجل نهب النفط الليبي
15.04.2011 آخر تحديث [15:42]AFP | |
قال المحلل السياسي خالد الياس في حديث لقناة "روسيا اليوم"ان اجتماع دول التحالف الغربي هو جزء من المؤامرة التي دبرت على ليبيا قبل الحوادث التي جرت هناك، مشيرا الى ان هذه الدول مشتركة في مؤامرة مخطط لها مسبقا، وركبوا موجة الاحتجاجات المطالبة بالاصلاح في تونس ومصر. واضاف أن اجتماعات ما يسمى باللقاء حول ليبيا هو عبارة عن تدخل سافر في شؤون دولة مستقلة لها كيانها المستقل.
واوضح الياس ان اهداف المؤامرة الغربية ضد ليبيا هي عديدة ولكن اهمها يكمن في ان ليبيا هي دولة نفطية وذات موقع استراتيجي مهم جدا في البحر الابيض المتوسط، وطول الساحل حوالي 2000 كم فهي تشكل قاعدة مهمة لاساطيل الدول الغربية اذا ما ارادوا ان يحتلوا المنطقة، منوها الى ان النفط الليبي غزير وكثير وهم بأمس الحاجة للنفط الان، وانه لو لم يكن هناك نفط في ليبيا لما تآمروا عليها بهذا الشكل، بالاضافة الى موقع ليبيا في افريقيا ونضالها ضد الامبريالية والاستعمار.
ونوه الياس الى ان الدور الروسي هو اقل من شأن روسيا كدولة عظمى في العالم، مشيرا الى انه لدى روسيا علاقات نزيهة وشريفة مع الدول الاخرى، بعكس الولايات المتحدة التي اصبحت دولة مكروهة من شعوب المنطقة وخاصة المنطقة العربية والمناطق الاخرى التي نفذت عليهم التامر والاعتداءات.
وقال الياس ان الموقف المطلوب من روسيا يجب ان يكون حاسما، وان تستعمل حق "الفيتو" بمنع العدوان السافر على الدول ذات السيادة، مشيرا الى ان المعلومات المتوفرة لدولة مثل روسيا، يجعلها ان تكون مدركة للحقيقة وهي أن هناك اشخاصا من القاعدة واشخاصا متمرسين بالاجرام حاربوا ضد روسيا في الشيشان وبعض الامراء كانوا مع بن لادن في افغانستان، وهم الان في ليبيا، وهم بالتأكيد صناعة المخابرات الامريكية.
وأوضح الياس أن الولايات المتحدة هي من دفع الدول الاوروبية على العدوان على ليبيا، وعندما شعرت أن "الكعكة" ستفلت من يدها تقدمت وساهمت بالعدوان، والصواريخ التي قذفتها على ليبيا يدفع ثمنها الان العرب الرجعيون التابعون لامريكا ولحلف الناتو حيث تبرع بعض القادة والامراء العرب باراضيه لتنطلق منها الطائرات الامريكية من القواعد الموجودة على اراضيها لتضرب دول عربية مثل العراق والان ليبيا.