زوارنا الكرام


زوارنا الكرام / إلى كل من يريد معرفة الحقيقة في ليبيا ... إلى كل من يريد معرفة حجم المؤامرة التي احيكت ضدها.... إلى كل من يريد معرفة من وراء هذه المؤامرة واهدافهم ... إليكم الحقيقة كما هي.


خبير الاستراتيجي الدكتور حسني عبيدي لـ''الخبر''


زيارات قادة الغرب لبنغازي تكريس لتقسيم ليبيا
25 -04-2011 الجزائر: رمضان بلعمري
الانقسام في المجلس الانتقالي حقيقة مردها غياب الثقة
  يرى الخبير الاستراتيجي الدكتور حسني عبيدي في زيارة المسؤولين الغربيين تباعا إلى بنغازي بأنه ''تكريس لفكرة تقسيم ليبيا''، مشيرا إلى أن ''باريس وروما ليس لهما ما يخسرانه بسقوط نظام القذافي مقارنة بما سيربحانه مع المعارضة''.


وقال عبيدي، مدير مركز الدراسات والأبحاث حول الوطن العربي والمتوسط ومقره جنيف، في اتصال مع ''الخبر'' تعليقا على زيارة السناتور الجمهوري الأمريكي جون ماكين والزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لبنغازي، أن ''الغرب يعطي الانطباع بهذه الزيارات لمسؤولين كبار بأنه يريد تقسيم ليبيا''، معتبرا زيارة ساركوزي ''خطأ كبيرا منه''. وفسّر الخبير الاستراتيجي رؤيته بالقول ''بنغازي ليست سوى عاصمة مؤقتة للمعارضة بينما طرابلس هي العاصمة الحقيقية، وإذا استمرت الزيارات فهذا تكريس لواقع عاصمة جديدة لدولة جديدة''.
وبالنسبة لزيارة مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي في الأسبوع الماضي لروما وباريس، فيعتقد حسني عبيدي أنها ''جاءت بطلب أوروبي أكثـر منها طلب من المعارضة، لأن باريس وروما كانتا في حاجة لمثل هذه الزيارة للحصول على شرعية استباقية قبل الشروع في عملية تسويق صورة مناوئي القذافي، وبالتالي جلب مزيد من الاعتراف بهم أوروبيا''.
ويصف عبيدي مهمة باريس وروما بأنها ''محاولة لتبييض صورة المجلس الانتقالي أوروبيا أمام الانتقادات التي توجه له بأنه لا يمثل كل الشعب الليبي''.
وفيما يخص مطامح المعارضة الليبية من هذه الزيارة، فهي تتلخص في ''جلب المزيد من التضامن الدولي للقضاء في أقرب وقت على نظام القذافي، خصوصا وأن فرنسا ستتولى في شهر جوان المقبل رئاسة مجموعة الثمانية ومجموعة العشرين''.
وسألت ''الخبر'' الدكتور حسني عبيدي عن مدى صدقية المعلومات التي تتحدث عن وجود انشقاق في صفوف المجلس الانتقالي في بنغازي، فأكد وجودها بالفعل. وقال موضحا ''المجلس الانتقالي يواجه مشاكل وانتقادات تتعلق بمدى شرعيته في تمثيل الشعب الليبي، لأن أعضاء المجلس المعلن عنهم لا يمثلون سوى مناطق الشرق والجنوب، بينما تم التحفظ على ذكر أسماء باقي أعضاء الجهات الأخرى بحجج أمنية''.
ويكشف الخبير الاستراتيجي حسني عبيدي عن أسباب أخرى للانشقاق فيقول ''هناك عدم ثقة بين أعضاء المجلس بين المعارضين القدامى للقذافي وبين المنضمين الجدد إلى الثورة، وهذا يعني هناك شكوك فيما مدى صحة ولائهم للثورة''. وقال عبيدي أيضا ''بعض أعضاء المجلس الانتقالي يعتقدون بأن سبب وقوع الخسائر في صفوف المعارضة المسلحة يعود لوجود مندسين بالمجلس والمسلحين يكونون قد سربوا معلومات للقذافي''

أرشيف المدونة الإلكترونية