في مقالته " لنفهم الحرب على ليبيا" كتب ميشيل كولون بموقع "انفستيغ اكشيون" ما رصد فيه أسرار التحضير والتجهيز للتمرد المسلح في ليبيا من طرف المخابرات الفرنسية مع تعاون غير بعيد من المخابرات الامريكية.. المقال تمت ترجمته بتصرف..فيما يلي مقتطفات منه: التحضير للحرب بدأ من 21اكتوبر 2010 كيف بدأت "الثورة"الليبية الحالية؟ما هو دور أجهزة المخابرات في تحريكها؟ لم تبدا
"الثورة"الليبية الحالية اعتبارا من فيفري الماضي بل في 21 اكتوبر 2010 تاريخ عقد اجتماع المخابرات الفرنسية لإعداد "هبّة بنغازي". قبل ذلك بقليل تمكنت المخابرات
الفرنسية من استمالة نوري المسماري مدير تشريفات القذافي وساعده الأيمن والوحيد الذي يدخل عليه في أي وقت وبدون أي مانع .فقد وصل هذا الشخص إلى باريس صحبة أفراد عائلته بحجة إجراء "عملية جراحية"ولكنه عوض أن يقابل الأطباء التقى برجال المخابرات الفرنسية وأقرب معاوني ساركوزي . ويوم 16 نوفمبر وبنزل "كونكورد لافاييت"تم إعداد وفد من"مسؤولي" وزارة الفلاحة الفرنسية و"رجال أعمال"شركات تصدير الحبوب مثل "فرانس أغريمار"و"لويس درايفس"و"غلينكور"و"كارجيل"و"كوناغرا".وبالطبع ضم الوفد عددا من العسكريين الفرنسيين في ثوب"رجال أعمال " ووصل هذا الوفد لبنغازي ليقوم بمهامه "الفلاحية".وهناك اتصلوا ب عبد الله الجهاني عقيد ليبي وجههم إليه نوري المسماري . وفي منتصف ديسمبر أرسل القذافي مبعوثا لباريس للاطمئنان على صحة المسماري لكن المخابرات الفرنسية أوقفته . في 23 ديسمبر 2010وصل إلى باريس العديد من الليبيين الذين أعدوا لإطلاق "التمرد"في بنغازي بالتعاون مع مليشيات الجهاني وسط حصول الفرنسيين من المسماري على العديد من الأسرار حول نظام الدفاع الليبي . من جهة أخرى كانت الولايات المتحدة الأمريكية لها رجالها لمثل هذه اللحظة في ليبيا .ففي يوم 14 مارس 2011 وصل إلى بنغازي خليفة حفتر وهو عقيد سابق في الجيش الليبي أسر في الحرب الليبية التشادية وأعلن العصيان عن القذافي واحتضنته الولايات المتحدة
7/5/2011