05-05-2011 الجزائر: سفيان بوعياد
اعتبر الخبير في الشؤون الإفريقية والشرق الأوسط مهدي داريوس نازيمورويا أن الولايات المتحدة وحلفاءها يبحثون على تحقيق انقسام ليبيا وتحويلها إلى ''بلقان ثانية'' واستعمارها عسكريا للحفاظ على مصالحهم الاقتصادية.
وأكد الخبير مهدي داريوس نازيمورويا أن الانسداد الذي تعرفه ليبيا مخطط له من طرف الولايات المتحدة والحلف الأطلسي، فالطرفان يريدان أن تبقى الوضعية على حالها بين الحكومة الليبية في طرابلس والمجلس الانتقالي في بنغازي حتى تجبرهما للتوجه إليها لحل النزاع.
وأشار ذات المتحدث في حوار لمجلة ''لايف ويك'' الصينية إلى أن المجلس الانتقالي في ليبيا سيقدم تنازلات أكبر، في حين أن حكومة القذافي ستطلب من واشنطن وبروكسل إنهاء الصراع وتقدم تنازلات هي كذلك لكن أقل. وأضاف قائلا ''أريد أن أؤكد أن الطرفين يريدان أن تتحول ليبيا إلى ما خططا له بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، أي انقسامها''. والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حسب المتحدث لديهما خبرة في هذا حيث ''استطاعا تقسيم الشعوب العربية التي من المفروض أن تكون دولة واحدة كما قسموا الهند والبلقان وحتى دول جنوب شرق آسيا، والآن تحولوا إلى إفريقيا من أجل تقسيمها كما يعملون على تقسيم العالم الإسلامي بين السنة والشيعة''.
وذكر الخبير في شؤون إفريقيا والشرق الأوسط أن كل من الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا قد وضعوا سنة 1951 مخططا لتقسيم ليبيا إلى 3 مقاطعات مختلفة توضع كل واحدة منهن تحت وصاية واحد منهم، على أن تشرف الولايات المتحدة على الفيدرالية، إلا أن رفض الاتحاد السوفياتي آنذاك لهذا الاقتراح، ومطالبته بالإشراف على مقاطعة طرابلس أفشل المخطط''. وهي الآن تعمل على تقسيم ليبيا على الأقل إلى بلدين، كما تدفع لإشعال فتيل حرب قبلية لتحويل ليبيا إلى يوغسلافيا جديدة، وهي الحروب التي ستنتقل إلى مناطق أخرى في إفريقيا أكد السيد نازيمورايا.
وعن مستقبل ليبيا، أشار ذات الخبير إلى أن بريطانيا وضعت مخططا لاستعمار ليبيا باستعمال الدول العربية كقطر والإمارات العربية المتحدة لتمويل جيش من المرتزقة البريطانيين والأمريكان للدخول عسكريا في ليبيا، ''حيث إنه رغم أن الولايات المتحدة هي من قامت بقيادة الهجمات، فدول أوروبا الغربية ستتكفل بالاحتلال، وهذا تحت غطاء قوات حفظ السلام. وأتوقع أن الولايات المتحدة تريد إقامة مقر أفريكوم في ليبيا''.