06.05.2011 12:09 روسيا والصين تتفقان على التنسيق بشأن الوضع في الشرق الاوسط وشمال افريقيا
قال سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا، ان مجلس الامن الدولي فقط يتمتع بحق مراقبة تنفيذ القرارات حول ليبيا. وان دول مجموعة الاتصال بليبيا لم تفوض بذلك. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده في موسكو يوم 6 مايو/ايار مع نظيره الصيني يانغ جيتشي.
وقال الوزير الروسي"ان مجلس الامن الدولي فقط يتمتع بحق متابعة القرارات التي يتخذها، وله الحق فقط في تحديد سير هذه او تلك من المسائل. هذا التفويض يتمتع به مجلس الامن الدولي بموجب ميثاق هيئة الامم المتحدة، ولم يمنح هذا التفويض لا لمجموعة الاتصال ولا أية جهة اخرى ".
وحسب قوله فان مجموعة الاتصال تتكون من دول مسؤولة " جميعها اقرت ميثاق هيئة الامم المتحدة وملزمة باحترام صلاحيات مجلس الامن الدولي ".
وعبر لافروف عن عدم رضاه لقيام مجموعة الاتصال بمحاولة الانفراد برسم السياسة الدولية تجاه البلدان الاخرى في المنطقة. وقال " فيما يخص مجموعة الاتصال فانها شكلت نفسها بنفسها وتحاول ان تلقي على عاتقها الدور الرئيسي في تحديد سياسة المجتمع الدولي بالنسبة لليبيا، بل وليس بالنسبة الى ليبيا فقط بل وقررت ما العمل بالنسبة لدول اخرى في المنطقة".
واشار لافروف الى انه قبل فترة قصيرة اطلع مجلس الامن الدولي على التقرير الذي قدمه السكرتير العام لهيئة الامم المتحدة حول ليبيا " دراسة مبادرة الاتحاد الافريقي ". واضاف " لقد بينت نتائج المناقشات ان الاغلبية الساحقة عبرت عن ضرورة الاسراع في وقف اطلاق النار، والبحث عن حلول سياسية بهدف مصالحة الاطراف الليبية واجراء الاصلاحات اللازمة ". واضاف " ان هذه الاهداف بالذات مثبتة في القرار 1973 ولهذا السبب نحن لم نعارض اتخاذ القرار. ونحن ننطلق من انه لغرض الوصول الى هذه الاهداف وللتوصل الى تسوية سلمية يجب ان توجه جهود جميع الذين يمكنهم تقديم العون والمساعدة في هذا الخصوص. وليس لتقديم الدعم والمساندة لطرف واحد فقط ، والذي يعني دعمه في النزاع الداخلي المسلح أي في الحرب الاهلية ".
روسيا تعارض القيام بحملة برية ضد ليبيا
قال لافروف ردا على سؤال حول هل ستتخذ روسيا والصين موقفا موحدا عند التصويت على قرارمجلس الامن الدولي بخصوص احتمال القيام بحملة برية ضد ليبيا، ان روسيا تعارض القيام بحملة برية ضد ليبيا. وقال " حول موضوع المقترحات المتوقعة والحصول على موافقة مجلس الامن الدولي للقيام بحملة برية ضد ليبيا، أن القرار 1973 الذي اتخذه مجلس الامن الدولي يتضمن بوضوح استثناء هذا الامر وان الموقف الروسي لم يتغير مطلقا".
ومن جانبه قال الوزير الصيني ان الصين " قلقة جدا من الوضع في ليبيا وتعارض بشدة استخدام القوة من اي جانب كان. انا اعتقد انه من الضروري التوصل الى تسوية سلمية في هذا البلد.ارتباطا بهذا فأن مهمتنا الاساسية الحالية هي التوصل الى وقف اطلاق النار فورا وعدم السماح بحصول كارثة انسانية في البلاد ".
هذا وكان مجلس الامن الدولي قد اتخذ يوم 17 مارس/اذار القرار 1973 الذي يفرض حظرا جويا على ليبيا، والذي فتح الباب امام التدخل العسكري الاجنبي في النزاع بهذا البلد في شمال افريقيا. وكانت روسيا والصين قد امتنعتا عن التصويت على القرار في مجلس الامن الدولي.
وتشارك منذ 19 مارس/اذار في قوات التحالف كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية وكندا وبلجيكا وايطاليا واسبانيا والدنمارك والنرويج، ومنذ 31 مارس/اذار انتقلت قيادة العمليات الى الناتو. ويقول المسؤولون في الناتو ان العملية تهدف الى ضمان منع وصول الاسلحة وحماية المدنيين في ليبيا.
محلل سياسي: لجنة الاتصال الخاصة بليبيا غير رسمية ولا علاقة لها بمجلس الامن
قال المحلل السياسي الروسي أندريه مورتازين في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا تشكيلها غير رسمي وليس لها علاقة بمجلس الامن الدولي.
واضاف مورتازين ان مواقف لجنة الاتصال تتناقض مع قرارات الامم المتحدة وخاصة قرار مجلس الامن الاخير الخاص بليبيا.